البطاقة رقم [1]
الذكاءات المتعددة - تقديم عام

"إن نظرية الذكاءات المتعددة تحيط أساسا بما يقوم به الأساتذة المخلصون عادة في تعليمهم، إنه عمل يتجاوز حدود النص والسبورة إلى تنوير عقول التلاميذ". توماس أمسترونج
تروم هذه البطاقة توضيح شروط تفعيل العملية التعليمية التعلمية بما يتطلبه ذلك من تفريد التعليم وتحقيق الإنصاف بين المتعلمين وتنمية ميولهم واهتماماتهم، وذلك باستثمار ذكاءات المتعلمين بما يحقق انخراطهم الفعلي في التعلم، وذلك انطلاقا من نظرية الذكاءات المتعددة التي تشجع على الابتكار والإبداع.
أولا: ما هي الذكاءات الموجودة لدى المتعلمين وما علاقتها بأساليب تعلمهم؟
يقتضي التعلّم الفعّال استثمار إمكانات المتعلمين على أفضل وجه ممكن، قصد فتح آفاق واسعة أمامهم لاستغلال قدراتهم في التفكير الإبداعي الكفيل بحل المشكلات التي تواجههم والتغلب عليها. فلكل تلميذ طريقته في التعلم، وذلك تبعا لنوع ذكائه. وبوسع الأستاذ تعرف تلك الطريقة تبعا لمعرفته واكتشافه لنوع الذكاء الذي يختص به التلميذ، من خلال الأنشطة والفعالية التي يبديها.
إن كل ذكاء يكسب صاحبه كفاءة معينة تجعله يتعلم باستثارتها. ونقدم فيما يلي الذكاءات المتعددة والأنشطة البيداغوجية الخاصة بكل منها والوسائل التعليمية المناسبة لاستثارتها وتنميتها والاستراتيجيات التعليمية التعلمية المناسبة لذلك:
البطاقة [1] الذكاءات المتعددة - تقديم عام
البطاقة [2] الذكاءات المتعددة الثمانية ومؤشراتها
البطاقة [3] الذكاءات المتعددة وتحقيق جودة التعلمات
البطاقة [4] كيف يمكن إعداد درس وفق مقاربة الذكاءات المتعدد؟
القائمة الرّئيسيّة
تحميل البطاقة رقم [1] الذكاءات المتعددة - تقديم عام
تحميل البطاقة رقم [2] الذكاءات المتعددة الثمانية ومؤشراتها
1.الذكاء اللغوي
يمكن التعرف عليه لدى التلميذ من خلال المؤشرات التالية:
-
إذا كان يحفظ بسرعة كلمات وألحان الأغاني؛
-
إذا كان يحب التحدث؛
-
إذا كان يحب سماع الأسطوانات؛
-
إذا كان يحب الألعاب التي تستخدم اللغة؛
-
إذا كان له رصيد لغوي متنامي؛
-
إذا كان شغوفا بمعرفة ما هو مكتوب على الملصقات الجدارية؛
-
إذا كان يميل إلى إعادة قص الحكايات التي يسمعها.
ملاحظة: لقد اهتم النظام التربوي التقليدي كثيراً بهذا الصنف من الذكاء وينبغي حاليا الاهتمام بتنمية الأنواع الأخرى من الذكاء.
2.الذكاء المنطقي ـ الرياضي
يمكن التعرف عليه لدى التلميذ من خلال المؤشرات التالية:
-
يحب عد الأشياء أو وضعها في فئات؛
-
يحب الألعاب التي تستخدم الأشياء والقيام بتجارب للتعرف على كيفيات حدوث مختلف الظواهر؛
-
يحب كتب العلم والطبيعة؛
-
يحب اكتشاف الأخطاء فيما يحيط به من الأشياء؛
-
يرتاح أكثر عندما تقيم الأشياء وتحدد وتصنف أو عندما تقاس بكيفية ما...
ملاحظة: تختلف قيمة كل ذكاء من مجتمع إلى آخر، فقد كان اليونانيون في عصر أفلاطون وأرسطو يقدرون هذا النوع من الذكاء وأمتد تقديره إلى القرن العشرين، قبل اكتشاف نظرية الذكاءات المتعددة....

البطاقة رقم [2]
الذكاءات المتعددة الثمانية ومؤشراتها
تحميل البطاقة رقم [3] الذكاءات المتعددة وتحقيق جودة التعلمات
تهدف مقاربة الذكاءات المتعددة إلى تجويد التعلمات باستثمار الإمكانات الذهنية المختلفة للمتعلمين وحفزهم إلى توظيف قدراتهم العقلية بشكل يتلاءم وميولهم واهتماماتهم، وذلك بتقديم أنشطة تعليمية تعلمية تتفق وميول المتعلمين واهتماماتهم، وتشجيع التعلم الذاتي. وتقوم هذه المقاربة على اختلاف ذكاءات المتعلمين وتنوع كفاياتهم. وهذا ما يؤكده جاردنر H. Gardner الذي يرى أن استيعاب المعرفة المتعلقة بموضوع معين بشكل عميق يستلزم تنويع الطرائق في مقاربته، أي عدم تقديمه إلى المتعلمين بطريقة واحدة.
فالمتعلمون يختلفون في ذكاءاتهم وبالتالي في استراتيجياتهم وأساليبهم في التعلم.
-
مستلزمات إعداد الدرس وفق مقاربة الذكاءات المتعددة:
-
ينبغي عند إعداد الدرس أو نشاط معين وفق مقاربة الذكاءات المتعددة إدراج ما هو ممكن من الذكاءات، وذلك بحسب ما يحتمل الدرس أو النشاط؛
-
المهم هو استحضار ذكاءات المتعلمين عند التحضير للدرس؛
-
قبل تصميم الدرس ينبغي التفكير في المحتوى الموجود في الدرس أو الوحدة لكي يتسنى انتقاء الذكاءات التي تبدو مناسبة لإدراجها فيه؛
-
ينبغي دائما أخذ بعين الاعتبار الطرائق التي يتعلم بها التلاميذ ويرتاحون إليها؛
-
ينبغي التعاون مع زملائك من الأساتذة في البحث عن الاستراتيجيات المناسبة في تحضير وإلقاء الدروس ومبادلتهم الرأي في الموضوع؛
-
ليس المهم إدراج كل الذكاءات في أي درس أو وحدة، فقد يتم أحيانا الاكتفاء بإدراج ثلاثة ذكاءات أو أربعة، وإذا لم يحتمل هذا الدرس ذلك، فيمكن مراعاته في درس قادم وهكذا.

البطاقة رقم [3]
الذكاءات المتعددة وتحقيق جودة التعلمات

وحدات سلسلة برنامج الأداء العالي
سلسلة برنامج الأداء العالي:
الملف الخامس ـ الذكاءات المتعدّدة


تحميل البطاقة رقم [4] إعداد درس وأنشطة وفق مقاربة الذكاءات المتعدد؟
لإعداد وتقديم درس أو نشاط توظف فيه مقاربة الذكاءات المتعددة بشكل يحقق الإنصاف بين المتعلمين ويراعي أسلوب وطرائق تعلمهم ويستثمر في نفس الوقت المحيط الطبيعي والاجتماعي الذي يعيشون فيه، يجب استثمار ذكاءات المتعلمين في اختيار الأنشطة والوسائل التعليمية واستراتيجيات التعليم لتوظيفها، من أجل تحقيق أفضل تواصل تربوي معهم، من جهة، ولمساعدتهم على تنمية قدراتهم الذهنية من جهة ثانية.
ومن شأن مقاربة الذكاءات المتعددة أن تعمل على تعزيز اجتهادات المدرسين الذين يتجاوزون استعمال السبورة والكتاب والطباشير...فهناك طرائق بيداغوجية كثيرة ينبغي استخدامها. والواقع أن نظرية الذكاءات المتعددة لم تأت بشيء جديد بالنسبة إلى الأساتذة الأكفاء الذين يقدرون واجبهم حق قدره ويعملون بكل جهد لتقديم تعليم فعال، فهم يتفانون في البحث عن كل الوسائل التي تمكنهم من القيام بعملهم المهني على أفضل وجه ممكن. إن إعدادهم للدرس قبل إلقائه يقتضي البحث عن الاستراتيجيات الكفيلة بضمان نجاحه وبلوغه مدارك المتعلمين. فالإعداد الجيد للدرس يحقق نتائج جيدة وينشط المتعلمين ويحفزهم إلى التعلم الجيد والفعال ويجعلهم منخرطين فيه. ويقتضي إعداد درس من هذا القبيل استثارة أكبر عدد ممكن من الذكاءات (أنظر الشكل (2)، وكذا طرح عدة أسئلة خلال هذا الإعداد، من أهمها:
-
ما هي أهداف الدرس الذي أُعـده وما هي الوسائل الـلازمة لتبليغ مضمونه بكيفية جيدة؟
-
ما هي القدرات أو الكفاءات الذهنية الموجودة لدى المتعلمين التي سيستهدفها الدرس؟
-
كيف يمكن تقـديم الدرس بكيفية مخالفة للمعتاد، تراعي كل الذكاءات أو معظمها؟
-
كيف يمكن التحقق من بلوغ الأهداف بالعلاقة مع كفايات ذكاءات المتعلمين وكفاءاتهم؟

البطاقة رقم [4]
كيف يمكن إعداد درس وأنشطة وفق مقاربة الذكاءات المتعدد؟