تتناول البطاقة مفهوم الخطأ ودلالته التربوية بين التصور التربوي التقليدي والتصور الحديث، وأهم مصادره وأنواعه. ولعل السؤال الأول الذي يتبادر إلى الذهن هو:

- إلى أي حد يمكن للخطأ إن يكون فاعلا في التعلم؟

- أي هل يشكل الخطأ عاملا من عوامل التعثر أو الفشل الدراسي أم أن له وظيفة بيداغوجية ايجابية في سيرورة التعلم؟

- وبالتالي كيف يمكن للمدرس أن يتعامل مع أخطاء التلاميذ وتصحيحها بيداغوجيا، كي يجعل منها أداة ايجابية في ممارسة الفعل التعليمي التعلمي؟

• مبادئ أساسية لبيداغوجيا الخطأ

1. مبادئ مرتبطة بالمتعلم

• لكل فرد متعلم(ة) وتيرته الخاصة في التعلم؛

• لكل فرد متعلم(ة) أسلوبه الخاص في التعلم؛

• لكل فرد متعلم(ة) اهتمام خاص بالنظر لمواضيع التعلم المختلفة؛

• المتعلم (ة) ليس صفحة بيضاء، بل إن له مكتسبات على شكل معارف ومهارات ومواقف تشكلت لديه من خلال تفاعله مع محيطه الطبيعي والاجتماعي والثقافي.

 

2. مبادئ مرتبطة بالمدرس

• لكل مدرس(ة) وتيرته الخاصة في التدريس؛

• لكل مدرس(ة) أسلوبه الخاص في التدريس؛

• لكل مدرس(ة) تجربته الخاصة في المجال المهني،

• لكل مدرس(ة) مكتسباته المعرفية والثقافية والاجتماعية.

 

 

3. مبادئ مرتبطة بالمعرفة 

المعرفة نوعان: المعرفة العلمية "المدرسية" والمعرفة العفوية "الشعبية"؛

1. المعرفة العفوية أكثر رسوخا عند المتعلم لأنه اكتسبها طيلة حياته، إذ تشكل عامل توازن مع محيطه؛

2. عندما يوجد المتعلم(ة) أمام وضعية مشكلة غير معتادة يدخل هذان النوعان من المعرفة في صراع يجعل المتعلم (ة) ميالا إلى استعمال المعارف العفوية لكونها أكثر رسوخا لديه؛

3. المعرفة التي يبنيها المتعلم بنفسه أكثر ثباتا ورسوخا من المعارف الجاهزة التي تقدم له؛

4. المعرفة ليست حقيقة مطلقة، بل هي حقيقة مؤقتة ونسبية.

5. المعارف المقدمة للمتعلم تبقى مجرد غلاف يلصق بتجارب المتعلم السابقة (باشلار)