لك التكريم يا قمر المعالي
- layachisaleh
- 1 mai 2013
- 2 min de lecture
هي كلمات تحمل مشاعر الصدق والحبّ ، أسوقها لكل مربيّ(ة) بغض النظر عن الإطار الذي يتواجد فيه، مفتشا أو مديرا أو أستاذا ... هي كلمات تلتحف بعباءة التجربة والخبرة المكتسبة، تقدّم لك أيها المربيّ(ة) لتستشق عبير أريجها، عساها تنعش همّتك ، فترتقي سلّم النجاح، بإذن الله عزّ وجلّ.
ستكون الهمسات دورية متجددة، وأرجو أنينتفع بها الجميع.
لك التكريم يا قمر المعالي
لك ِ التكريم ُ ياقـمــــــــر المعـالي ففيك ِ تجمعت زين الخصـــال ِ بعلمــــك ِ قد علوت ِ اليوم قــــدراً فقدرك بين كل الناس عالـــي فعذرا ً .. مربي َ الأجيــال عــــذراً بحــــقك لن يفــي أبدا مقالــي
المعلم طبيب لمجتمعه، يقيه أدواءه وشروره، ويعالجه من أمراضه وأوبئته، وهو مهندس، يبني ويقيم.
المعلم أشبه بالوادي، مجراه عذب، يجدد نفسه كل عام بالفيضان، وهو دوماً يجري بين الضفاف يروي ويحيي، قد يشتكي المعلم من الإرهاق والضغوط المحيطة ولكنه ينسى كل ما يعانيه عندما يرى تلاميذه وقد تفوقوا في دراستهم أو عندما يرى التلميذ ضعيف التحصيل وقد تحسن أداؤه وهذه متعة.
إن مهنة التدريس ليست عظيمة وحسب، بل أميز تجربة وخبرةٍ قد يتعرض لها الإنسان .. تجربة تبقى في الذاكرة يسترجعها المعلم بين حين وآخر.
العلم .. أجلُ الفضائل، وأشرف المزايا، وأعز ما يتحلى به الإنسان، فهو أساس الحضارة، ومصدر أمجاد الأمم، وعنوان سموها وتفوقها في الحياة، ورائدها إلى السعادة الأبدية، وشرف الدارين.• لقد شهد التّاريخ للمعلّم بالرِّفعة والقَداسة، فكان تاج الرؤوس ذا هيبة ووقار، لا يُجارى ولا يُبارى في المجتمع. فهو الأمين المستشار وهو الأب الحنون البار لدى الكبار والصغار، وهو السّراج الّذي ينير الدرب للسالك، يروي العقول والأفكار ويحميها من الانحراف والانجراف نحو التيارات الفاسدة المضرّة، فالمعلم مرب في المقام الأول والتعليم جزء من عملية التربية.
وقد أشار القرآن الكريم إلى دور المعلمين من الأنبياء وأتباعهم في كثير من الآيات القرآنية مبيناً أن من أهم وظائف الرسول صلى الله عليه وسلم تعليم الناس الكتاب والحكمة وتزكية الناس - أي تزكية نفوسهم وتطهيرها - فقال الله تعالى : (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ) (البقرة : آية 129).
وقد بلغ من شرف مهنة التعليم أن جعلها الله من جملة المهام التي كلف بها رسوله صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى : (لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ) (آل عمران : آية 164).
وقوله تعالى : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) (الزمر : آية 9).
وقوله تعالى : (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (المجادلة : آية 11).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (العلماء ورثة الأنبياء، والأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر)
ولكي ينجح المربي في عمله التكويني وفي تأدية أدواره الأخرى في المجتمع الإسلامي والمجتمع العالمي لا بد أن تكون له شخصيته الإسلامية المتميزة.
فالمعلم ليس مجرد ملقّن للمعلومات أو حارس للفصل الدراسي من الفوضى، لكنّ المعلّم من يساعد تلاميذه على اكتساب المعارف والمهارات، كما يهتم بصحتهم وبتوافقهم الشخصي والاجتماعي، وبآمالهم وأهدافهم وطموحاتهم، يساعدهم ليكونوا أجيالاً عالمة ناقدة مثقفة لا حملة شهادات وألقاب جامعيّة فارغة، أجيالاً عالمة بعلم نافع وكثير يخدم الحياة والتطوّر على المستويات جميعاً
حيُّوا المعلمَ ما دامتْ عزائمُــهُ تبني الحياةَ وفيها المجدُ يُغتنَــمُ
Kommentare