top of page

دليل أستاذ التعليم الابتدائي

             تهدف الإرشادات التي تتضمنها هذه الوثيقة إلى العمل على استمرارية التكوين والأخذ بيد الأساتذة المعنيين على أسس مستسقاة من التوجيهات الرسمية ومن تجارب وردت في أدبيات تربوية متعددة تعكس ما يمكن استخلاصه من قواعد يلح عليها المفتشون عند زياراتهم للأساتذة في أقسامهم أو في ندوات التكوين أثناء الخدمة. وما هذه الوثيقة إلا ملخص لما يسديه المختصون في التربية عامة والمفتشون خاصة من نصائح وتوجيهات للأساتذة.

الفصل (1) الأسس البيداغوجية
المحور  (1)   السلوكات المهنية العامة
المحور  (2)   أسس الفكر البيداغوجي
المحور  (3)   الكفاءات العشر للتدريس
المحور  (4)   كيفية تنفيذ المناهج
المحور  (5)  الطرائق البيداغوجية ومقارنتها
المحور  (6)  تحضير الدروس
المحور  (7)  تحضير النشاطات الإدماجيّة
Anchor 1
Anchor 2
Anchor 3
Anchor 4
Anchor 5
Anchor 6
Anchor 7
التكوين التحضيري البيداغوجي
* فهرس دليل أستاذ التعليم الابتدائي
* الفصل (1) الأسس البيداغوجية *

المتطلبات:

يطلب من الأستاذ أن يدرك أن الاستقامة والصدق والأمانة والعدل والحلم والحزم والانضباط والتسامح وحسن المظهر وبشاشة الوجه هي السمات الرئيسية التي يجب أن تطبع شخصية الأستاذ.

الرقيب الحقيقي للأستاذ ضميره اليقظ.

 

إرشادات تربوية:

 

1. كن قوي الشخصية.

2. أحرص على أن تكون قدوة حسنة لتلاميذك خاصة وللمجتمع عامة.

3. احترم غيرك لتحترم وعامل الجميع بطريقة بناءة.

4. تجنب العنف بكل أشكاله وانبذ العقاب البدني ومارس الحوار بحكمة ورفق وتفكير سليم وبناء.

5. ابق مخلصا لمهنتك واثقا في نبل رسالتك.

6. اعدل بين التلاميذ واحرص على نفعهم وتعليمهم وتربيتهم وتوجيههم بما يرشدهم إلى طريق الخير وأعنهم على اكتساب المهارات وحب التعلم المستمر والمواطنة الصالحة.

7. اضبط نفسك بلا غضب ولا انفعال في تقويم الاعوجاج وإصلاح الأخلاق.

8. أحرص على ربط العلاقات الإنسانية الطيبة مع التلاميذ والأولياء والفريق التربوي والإداري لما لها من مفعول طيب في إنجاز الأعمال وتقبل الظروف.

9. تقبل الملاحظات بصدر رحب إذا كان الهدف منها تعديل سلوك أو تصحيح خطأ متكرر.

10. ابق على المودة والاحترام ولا تكثر من العتاب العقاب كي لا يصبح تأنيبا.

11. اعتمد الصراحة للتغلب على ضعف النفس.

12. اعتذر إن أخطأت فالعيب في عدم الاعتراف بالخطأ.

13. لا تجب التلاميذ عن مسألة وأنت غير متأكد من صحة الإجابة، بل اعتذر وعدهم بالبحث والإجابة في اللقاء القادم، واطلب منهم أن يبحثوا عنها بدورهم.

14. كن مسامحا ومفضلا لإصلاح ذات البين عند حدوث مشكلة علاقات.

المتطلبات:  

تطوير الممارسات البيداغوجية والمهنية يعتمد على التمثلات التي يستعين فيها الأستاذ بالفكر البيداغوجي والثقافة التربوية.

 

إرشادات تربوية:

 1 . ميّز بين الطرائق البيداغوجية التي تقدم تحت مسميات مختلفة ومن أهمها:

أ) البيداغوجيا الإلقائية:

تقوم على عرض المضامين والمحاضرات. وهي روتينية تعتمد على التلقين التقليدي. قد تتسبب في الملل لدى التلاميذ.

ب)  البيداغوجيا السلوكية:  

تعتمد عموما على تحقيق الأهداف الإجرائية من خلال طرائق التنشيط المجزأة وترويض التلميذ. تصلح للتعلمات البسيطة لكنها تقلل من استقلالية المتعلم ولا تسمح له بالإدراك الجانب الشمولي للنشاط بسبب كثرة الأهداف الإجرائية المتزامنة التي ينبغي بلوغها.

ج) البيداغوجيا الاجتماعية البنائية:  

تعتمد على أحدث أساليب التعليم والتعلم حيث يقوم المدرس بدور المنشط (لا الملقن) مجتهدا في مساعدة المتعلم على اكتساب كفاءات أساسها بناء معارفه بنفسه من خلال وضعيات تستند على الاكتشاف وطريقة المحاولة والخطأ وتصحيح خطأ التمثلات التي لا يخلو عقل المتعلم منها مرتكزا عليها للوصول إلى التعلم والاستقلالية.

2 .  ميّز بين البرنامج والمنهاج:

 تشترك التعاريف المختلفة عموما فيما يلي:

  • البرنامج (Programme): الكفاءات المستهدفة + المضامين (المادة) + المواقيت

  • المنهاج (Curriculum): وثيقة تربوية مكتوبة تضم مجموع المعارف والخبرات التي يستعملها التلاميذ، وتتكون من عناصر أربعة:الأهداف+المعرفة+أنشطةالتعلم+التقويم= البرنامج+الطرائق+التقويم.

  • 3.  مارس أنواع التقويم مع التمييز بين أهمها:

    • مراقبة مستمرة: وهي جراء بيداغوجي يهدف إلى تقييم أداءات المتعلمين بكيفية مستمرة تمكنهم من تعرف إمكانياتهم ومردودهم والعمل على تطويره.

    • التقويم التشخيصي: وهو يأتي في بداية السنة أو المحور أو الحصة للكشف عن المكتسبات القبلية التي يتطلبها بناء الكفاءات المستهدفة.

    • التقويم التكويني: ويأتي أثناء مسار التعلم. وهو يستهدف تفاعل التلميذ مع التحصيل والتكوين لبلوغ التعلم.

    • التقويم التحصيلي: وهو يأتي عموما في نهاية مرحلة تعلمية بغرض إثبات مدى التحصيل على مستوى محدد أو التأكد من اكتساب كفاءة معينة.

    • التقويم المعياري: ويأتي في نهاية طور دراسي على شكل امتحان نهائي للحصول على شهادة.

 

  ج) المعيار (Critère):

وصف للسمات والخواص (مثل: الجودة، النجاح، الرضا، الخ) التي يتم تقييمها في مهمة محددة، أو هي مجموعة المحكات التي يتم الرجوع إليها لتقويم مستوى أداء التلميذ. تساعد هذه المحكات المقيمين ليحافظوا على موضوعية التقييم، كما أنها تقدم للتلميذ معلومات مهمة عن الأداء المتوقع منه، وتضع أمامه هدفًا يسعى لتحقيقه.

  د) المؤشر (Indicateur)

هو دليل وصفي (مثل: مقبول، جيد، الخ) أو عددي (مثل المعدل أو النسبة المئوية، الخ) يعبّر عن مدى تحقيق معيار وفق نتيجة تحليل نشاط وفق معين مثل تحليل الكفاءة أو مرحلة من مراحل اكتسابها، أي سلوك قابل للملاحظة يمكن من خلاله التعرف عليها، وبالتالي يسمح بتقويم مدى التقدم في اكتسابها. إنه علامة محتملة لحصول التفاعل بين تنمية القدرات وبين المعارف وبذلك يشكل نقطة التقاطع بين القدرات والمضامين المعرفية.

االمتطلبات:

 الالتزام بالقانون التوجيهي للتربية الوطنية والمرجعية العامة للمناهج والنصوص الرسمية الأخرى والكفاءات التي تتطلبها مهنة الأستاذ.

 

إرشادات تربوية:

يؤدي الأستاذ مهامه على أساس المرجعيات العامة للمنظومة التربوية وعلى أساس الكفاءات العشر المستخلصة منها كالتالي:

1 - يتصرف بصفة موظف الدولة فينفذ المهام الموكلة إليه بمسؤولية ويتعامل بالأخلاقيات التي تتطلبها المهنة ويحافظ على مظهره العام واتزانه وثباته الانفعالي.

2 - يتحكم في المواد التي يدرسها ويسعى في اكتساب ثقافة عامة جيدة ويُحيّن معارفه باستمرار في إطار التكوين الذاتي والمتبادل والتكوين أثناء الخدمة.

3 - يتحكم في اللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية ولغة التدريس والتواصل.

4 - يتصور وينفذ التعليم الذي يؤديه متمثلا مهنته ومحللا قيم التعلم ومضمون المادة الدراسية وحريصا على التعلم الذاتي.

5 - ينظم عمل القسم مصمما خططا فصلية ويومية منتمية للمقرر الدراسي موفرا للبيئة المادية والنفسية الحافزة في القسم منميا مهارات المناقشة والحوار لدى التلاميذ بالمشاركة الفردية والتعاونية للجميع في جو منضبط موظفا للسبورة كتابة وتنظيما ومنوعا للتقنيات المستخدمة في التعليم.

6 - يقوّم عمل التلاميذ، وينوّع أساليبه، مستثيرا دافعيتهم للتعلم، مشخصا مظاهر القوة والضعف منذ بداية العام الدراسي.

7 - يتحكم في تكنولوجيات الإعلام والاتصال ويستعملها في التدريس.

 8 - يعمل في فريق ويتعاون مع إدارة المؤسسة والمفتشين والأولياء وشركاء المؤسسة.

9 - يتعامل بأدب واحترام في علاقاته مع رؤسائه وزملائه وتلاميذه.

10 - يعمل على تنمية الحس المدني لدى التلاميذ وتنشئتهم على قيم المواطنة ومبادئ العدالة والإنصاف والتساوي في الحقوق والواجبات والتسامح وروح الاحترام والتضامن.

المتطلبات:  

يتطلب إنهاء المناهج اعتماد استراتيجية ترابط الدروس وتكاملية المواد وحسن استعمال التدرجات والتوزيعات السنوية للمناهج وتكييفها.

ماذا نقصد بالتدرج؟

التدرج أداة لتسيير زمن القسم، وهو ورقة طريق تتمثل في تنظيم توقعي لإجراء مقاطع لبرنامج ومتابعتها.

مكونات التدرج:

التدرج هو مشروعكم لتوقع النشاطات الذي يعد على شكل جدول انطلاقا من الدراسة المتأنية والمعمقة للمناهج ومرجعيتها والتعليمات الرسمية والوثائق المرافقة.

 يتضمن التدرج:

  • الكفاءات المنتظرة في نهاية العملية التعليمية التعلمية، والتي تستخرج من المنهاج ومرجعية التقويم.فالتدرج لا ينحصر في المضامين والمعارف وحدها.

  • الطرائق البيداغوجية التي تنمي الكفاءات المستهدفة،

  • التوزيعات الزمنية،

  • التقويمات.

التدرج ينظم عمل الأستاذ:

بترتب عن انعدام البرمجة خطر الحاجة إلى الوقت "لإنهاء البرنامج". وما البرمجة إلا دلالة تقريبية. إن أعددنا التدرج على أساس "ضيق" موزع على 32 أسبوع عمل مع الأخذ بعين الاعتبار للتقويمات والأحداث التي تخرج عما يؤدي حتما من البداية إلى عدم الالتزام بخطتكم.

إعداد التدرج:

مع الاستئناس بتوزيع المنهاج الصادر عن الوزارة يجب على الأستاذ ان يكيّف التدرج الأنسب إلى تلاميذه وطريقته البيداغوجية والوسائط التي تتوفر لديه والخبرة الحاصلة لديه.

إرشادات تربوية :

  • راجع المنهاج الرسمي والوثيقة المرافقة له من أجل تدبر الطرائق المثلى للتمكن من الإحاطة بمنهاج مادتك.

  • ادرس المناهج القبلية والبعدية لمادتك ومرجعيتها: مناهج المستوى السابق واللاحق لمستوى القسم الذي تدرسه حتى تدقق المكتسبات التي ينبغي تحصيلها في آخر السنة.

  • إبدأ بإلقاء نظرة شاملة على المنهاج كاملا ومرجعيته.

  • ثم قسمه إلى مركبات كبرى مستعينا بالكتاب المدرسي (عدد الأبواب، الصفحات المخصصة لكل جزء...)؛

  • انجز التدرج في البداية حسب الفصول؛

  • قم ببناء تدرج مادتك على أساس المكتسبات القبلية للتلاميذ المحصل عليها في السنة السابقة مرتكزا عليها؛

  • راع خصائص استعمال زمن القسم؛

  • خذ بعين الاعتبار مضامين الكتاب المدرسي؛

  • قدر الامكانيات البيداغوجية الموجودة: الحاسوب، الأنترنت، مواقع الويب، مجدول، معالج نصوص، عناصر تساعد على إنتاج عمل جماعي على التواصل وإكمال المعلومات.

  • عيّن في التوزيع المنجز المفاهيم الأساسية والخصائص الهامة في منهاج المادة. ومن المهم جدا استيعاب مرجعية المنهاج وتحديد الحقول المفاهيمية والكفاءات التي ينبغي اكتسابها.

3 . قم بإجراء تقطيع فعلي للبرنامج بفترات كبيرة في البداية ثم دقق التوزيع الداخلي للمواضيع.

4. فكر انطلاقا من البداية في التقويمات: أشكالها، مدتها، وتيرتها، .... بغية إدراجها في رزنامتك.

5 . اعتمد خطة مدروسة متجانسة تأخذ في الحسبان واقع القسم والحجم الزمني السنوي بعد "خصم" الوقت المخصص للتقويمات والعطل والأعياد...

 6 . حضر الدروس جيدا مع التحسب للأهداف والوسائط مع تحديد الوقت اللازم لإنجاز كل جزء من المنهاج أثناء التحضير.

7 .اجمع المسائل المتقاربة والمركبات المتكاملة في المنهاج بحيث تتغلب على التكرار العقيم.

8 . أخضع التوزيع السنوي للبرامج للتكيف المستمر والمراجعة على ضوء التجربة والخبرة وواقع الفوج دون إغفال الهدف الأساسي الذي هو معالجة كل البرنامج من أجل نجاح التلاميذ.

9. راجع تفاصيل التدرج وحينه وكيفه أثناء السنة.

10. راقب مجريات التدرج خلال السنة من أجل الاستدراك السريع لكل تأخر محتمل.

11 . استكمل نظرتك الشاملة وغير المجزأة للمنهاج مدركا نسبية أهمية المواضيع ومحددا نقاط القوة والمفاهيم الرئيسية التي تشكل مرتكزات المنهاج والتي تعطي له معنى خلال السنة الدراسية لأن المنهاج ليس عبارة عن سلسلة من القطع بلا انسجام.

12. نظم حصة الدرس حسب أهمية المعلومات.

13. تجنب كثرة التكرار الذي لا يجدي نفعا في غياب التركيز وفي حالات التشويش التي قد تدفع بالأستاذ أحيانا إلى الإعادة المرهقة والإطناب الممل والروتين العقيم. ويكون ذلك بطرح الأسئلة الوجيهة وانتظار الأجوبة لإثارة الانتباه وتغليب استراتيجية نوعية الجهد والأداء.

14. تجنب التناول الخطي أو التسلسل الآلي للتوزيع السنوي وتجاوز التنفيذ الخطي لمضمون الكتاب المدرسي الذي لا يعتبر سوى إحدى الوسائط التعليمية المكملة للمنهاج وليس هو المنهاج لأنه قد يتضمن معارف أوسع لا تتطلب إطالة الشرح لأنها تستهدف مساعدة المتعلم على المزيد من التثقيف الذاتي.

15. اعمل بالتنسيق مع أساتذة المواد الأخرى في إطار التكاملية بين المواد.

16. لا تبالغ في تقديم التمارين المتشابهة واستعمال الوثائق المتماثلة.

17. لا تفرط في استعمال المطبوعات والوثائق المستنسخة.

18. حافظ على الوتيرة الدراسية بالتغلب على هدر الوقت وتثاقل القسم.

19. قم بتشخيص المنهاج من خلال إخضاع ما نفذت منه للملاحظة والتدقيق من اجل التفطن للاختلالات الممارسة.

20. أرصد الصعوبات وحضر معالجتها مع تثمين نقاط القوة ودعم الجوانب الناجحة.

21 . راجع التدرج كل سنة وقم بتكييفه وتعديله وفق المتطلبات والمستجدات.

المتطلبات:

 تعتمد الطريقة البيداغوجية حسب ملاءمتها لوضعية القسم ومتطلبات المادة.

 

إرشادات تربوية:

يعتمد المدرسون عموما على إحدى الطرائق التي نوجز أهمها فيما يلي مع الوعي بمزاياها وعوائقها والعمل على تكييفها مع واقع وضعية المتعلمين.

توصي التوجهات البيداغوجية في التعليم على انتهاج الطريقة التنشيطية.

المتطلبات:

     يتطلب الإعداد الجيد للدروس معرفة تامة بموضوع كل درس مع مراعاة الفوارق الفردية والمستويات المختلفة للتلاميذ وتكييف العمل وفق المناهج الرسمية.

 

        إرشادات تربوية:

 

1. أعد درسك إعدادا جيدا من خلال العناية بتحضيرك للمذكرة والبطاقة التقنية للدرس مع التحسب للوقت وتدرج مراحل الدرس.

. نوّع مصادرك المعرفية لتحضير دروسك.

. قم بإعداد خطة للدرس مهما كانت صغيرة.

2. قبل الحصة حاول أن يكون لديك تصور لما ستقوم به في القسم.

3. حدد الوسائل التعليمية التي تستخدمها في القسم.

4. جهز خطة بديلة في حالة اعتماد الدرس على أداة أو جهاز معين.

5. توقع أسئلة التلاميذ.

6. حاول أن تتنبأ بصعوبات التعلم وكيفيات تذليلها.

7. لا تجعل نفسك عبدا لخطتك أو للكتاب المدرسي إذا ما وجدت شيئا جديدا.

8. لا تقدم الدرس بمعزل عن الدرس السابق بل اربطهما ببعضهما.

9. اعمل بالتشاور مع الزملاء من ذوي الخبرة والتجربة.

10. تحسب للتقويم المستمر والتقويم في نهاية الحصة من أجل معرفة مدى استفادة التلاميذ.

المتطلبات:

    

* يطلب من الأستاذ أن يدرك بأن الوضعية الإدماجية هي وضعية استثمار الموارد المعرفية والمكتسبات القبلية للمتعلم، تمكنه من إدماج مكتسباته القبلية التي تم تناولها في إطار تنمية الكفاءة القاعدية. وهي وضعية قريبة من الوضعية المعيشية أو المهنية يتم بنائها بعد الانتهاء من معالجة الوضعيات التعلمية التي تقتضيها الوحدة التعلمية.

* أما الوضعية التعلمية فهي وضعية خاصة بجانب جزئي من متطلبات الكفاءة المستهدفة. وهي وضعية إشكالية تهيئ للمتعلم تعلمات جديدة (معارف، أدوات، سلوكات) من خلال نشاط البحث عن المعلومات وبناء المعرفة، ويتم تناولها بشكل فردي أو جماعي.

 

إرشادات تربوية:

1. اطلع جيدا على التوجيهات التي تضمنها منهاج المادة التي تدرسها،

2. ركز على المفاهيم والشروح المقدمة في المنهاج والوثائق المرافقة له،

3. ادرس مجموعة من التطبيقات التربوية للوضعية الإدماجية وفقا للمراحل التالية:

 

أ . مرحلة الانطلاق: من أين يتعّلم التلميذ؟ حيث في هذه المرحلة تعمل بما يلي:

  • انطلق من التصورات الأولية للمتعلم.

  • حضّر عدة أنشطة لوضعية الانطلاق قصد الاستغلال الأنسب لها، والتي تتماشى والتصورات الأولية للمتعلمين.

 

ب . مرحلة بناء التعلمات: وفيها يتعلم التلميذ وفق ما يلي:

ب 1. يتعّلم ماذا؟ عن طريق العمل بما يلي:

  • اسع إلى إتاحة الفرص للمتعلم ببناء المحتويات المعرفية والتفاعل معها.

  • حث المتعلمين على الإنتاج لاكتساب معارف ومهارات وسلوكات جديدة.

 

ب 2. يتعّلم كيف ؟ عن طريق العمل بما يلي:

- اعتمد الطريقة النشطة في البناء المرحلي للمعارف وذلك بربط المعارف القبلية بالمعارف الجديدة.

- أتح فرصة إنتاج المعرفة للمتعلم بنفسه.

- راع متطلبات الوضعية، طبيعة المعارف ومستوى الكفاءة.

- اعمل على أساس التعلم البنائي لا التراكمي الجاهز.

- ركز على نشاط المتعلم وفعاليته.

- اهتم بتوفير شروط، ووضعيات التعلم.

- اعتمد على تنويع النشاطات (مشاريع، أبحاث، مشكلات.).

- تحسب لما تتطلب العملية من وسائل وأدوات وإمكانات لضمان التعلم الناجح.

- استغل المكتبة المدرسية والعمومية في إنجاز البحوث.

- استثمر البحوث المنجزة في بناء التعلمات وعدم إهمالها.

 

ب 3. يتعّلم بماذا؟ عن طريق العمل بما يلي:

  • غيّر الوسيلة بحسب الوضعية التعلمية وطبيعة المعارف المقصودة، وتوظف كلما دعت الحاجة إليها.

  • نوّع في استعمال الوسائل والأدوات التعليمية التي تستعمل خلال العملية التعلمية كالمراجع، الوثائق، الجداول، الرسوم، الوسائل السمعية البصرية، حتى الطريقة نفسها تعد وسيلة للتعلم...

  • أشرك المتعلمين في توفير الوسائل قصد ضمان الممارسة الفردية.

  • استمد الوسيلة من بيئة المتعلم مع مراعاة مستواه، على أن تستغل في الوقت المناسب ولا تشكل خطرا عليه.

 

ب 4. يتعّلم لماذا؟ عن طريق العمل بما يلي:

  • اختبر قدرة المتعلم على استثمار المعلومات المكتسبة في وضعيات جديدة أكثر تعقيدا، من أجل التحقق من مدى تحكمه في تجنيد مكتسباته (معارف، مهارات، سلوكات) في مواجهة الصعوبات.

 

ج. الوضعية التقويمية:

ونعني بها عندما تكون الوضعية الإدماجية محل اختبار كفاءة المتعلم. وفيها:

  • قم باقتراح وضعية إدماجية، ثم ادرس إنتاج التلميذ وفق معايير قليلة ومحددة للتقويم أو التصحيح واعلم أن هناك أربعة معايير أساسية، هي:

معيار 1: الوجاهة (الملاءمة):

فهم المشكلة واختيار الأدوات الوجيهة والملائمة لحل المشكل، عموما تظهر في مقدمة التلميذ أثناء الإجابة.

معيار 2: الاستعمال الصحيح للمعارف المرتبطة بالمادة، الاستعمال السليم لأدوات المادة، نتائج العمليات التعلمية، تطبيق سليم للنظريات والخواص المختارة،...

معيار 3: نوعية و انسجام المنتوج: معقولية الإجابة ومنطقيتها ،.

معيار 4: الإبداعية في المنتوج: وتتمثل في تقييم تنظيم ورقة الإجابة، الإبداع في الطرح، استعمال موارد أو معارف مكتسبة من مصادر أخرى غير الدروس.

bottom of page