المتطلبات:

نجاح العملية التعليمية ـ التعلمية يرتكز على مدى تحقيق القدرة على التعلم مدى الحياة. وذلك ما يتأتى من خلال المواظبة على المطالعة خارج الوعاء الزمني للدروس. إن إرساء عادة المطالعة نشاط حضاري أقره القرآن ببدئه بآية "اقرأ" ودعمه الحديث النبوي الشريف الذي دعا إلى "طلب العلم من المهد إلى اللحد".

كل المواد معنية بتنشيط المطالعة خاصة منها المواد الأدبية واللغات. تحتاج الدروس عامة واكتساب اللغات خاصة إلى استكمال خارج القسم يعتمد على الحث على المطالعة وتحبيبها وتنظيمها من أجل إدخالها في السلوكات اليومية لدى المتعلم. ذلك لأن المطالعة عامة والترفيهية والإرادية منها خاصة أساس كل ما يمكن إنتاجه أو استعماله في حياة الإنسان من علم أو ثقافة أو فكر أو فن أو أدب أو مسرح أو أفلام وغيرها.

إرشادات تربوية:

من أجل إرساء تقاليد المطالعة عامة وتحبيب المطالعة الترفيهية والتثقيفية للمتعلمين خاصة، على الأستاذ أن يعتد ما يلي:

• خصّص لحظات من حصة الدرس لمساءلة التلاميذ عما قرأوه أو ما هم بصدد قراءته (عنوان كتاب، مؤلف، مجلة، بحث،).

• وجّه التلاميذ لاختيار مقروءام بما يناسب تعلمهم أو يدعم مكتسباتهم في المادة أو اللغة.

• أطلب عرض ما توصلوا إليه بإيجاز أمام زملائهم بغية التبادل وتعميم الفائدة.

• ثمّن إنجازاتهم لبطاقات المطالعة.

• ساعدهم على معالجة المقروء من خلال تلخيصه أو تحويله إلى مسرحية أو شريط رسوم أو فلم وثائقي قصير (بما توفر لهم من وسائل).

• نظّم مناقشات موضوع أو مناظرات بينهم حول إشكالية ما بغية تدريبهم على المُحاججة وتوظيف المقروء.

• أدرج بعض ما عرضوه أو قرأوه في التقويمات الدورية.

• شجّع حب المطالعة بمنح تحفيزات رمزية أو معنوية أو مادية أو علامات استحسان.

• حفز التلاميذ على استعارة الكتب وتبادلها بينهم ومزاولة المكتبات المدرسية والعمومية.

• درّب التلاميذ على تنظيم ما قرأوه والاحتفاظ به من خلال تدوين بطاقات مطالعة أو تصاميم لموضوعات أو مذكرات تلخيصيّة والقيام بترتيبها في مصنف إنجاز من أجل تمكين استعمالها وتسهيل استغلالها

• ساعد التلاميذ على إنشاء ناد للمطالعة وشجعهم على المشاركة فيه.

• نسّق نشاط المطالعة وتبادل الآراء حوله مع الأساتذة الآخرين وشارك في إعداد قوائم الكتب الموجهة للمطالعة وشرائها لإثراء مكتبة الثانوية.