top of page
المقاربة بالكفاءات والنماذج البيداغوجية

المقاربة بالكفاءات والنماذج البيداغوجية

 

عندما نخطط للتربية أو للتكوين وفق المقاربة بالكفاءات، نعتمد بدون شك مبدأ أصبح بمثابة حقيقة مؤكدة، هو أن تنمية كفاءة ما سيرورة مقرونة بتنمية موارد خاصة. ومعنى هذا أن لا كفاءة بدون موارد. والحالة هذه، على الرغم من أن بعض الأعمال حول المقاربة بالكفاءات تلح على دور الموارد، فإنها كثيرا ما تغفل التطرق إلى الممارسات البيداغوجية المتوسل بها في التعلمات المجزأة، أي في إرساء الموارد، مع العلم أن هذه الأعمال تسعى إلى مد القارئ باستراتيجيات متعددة ومتنوعة فيما يخص التحكم في الكفاءات و/ أو تقييم درجة نماء هذا التحكم، ويقترح بعض المنظرين، على سبيل المثال، إعادة صياغة بعض عناوين هذه التعلمات من أجل تخطيط وفق الأهداف.

وعلى عكس ذلك، يفضل آخرون الامتناع عن أي تصريح في هذا الصدد، خوفا من إحداث خلخلة لدى الممارسين في القسم والمتدخلين الآخرين الذين يتعاملون، طوعا أو كرها، مع نماذج يعرضونها كضوابط بيداغوجية تكون أحيانا عرضة لانتقادات ومرافعات لا نهاية لها.

إن المقاربة بالكفاءات، في شقها المتعلق بالموارد، لا ترفض فضائل الممارسات البيداغوجية الحالية أو التي مضت ولم تعد تستجيب لموضة العصر، لكونها مقاربة منظمة وحاضنة من الدرجة الأولى، وليست مقاربة إقصائية كما يمكن أن يظن البعض.

ولهذا فإن هذا الدليل، عوض أن ينتصر لطريقة بيداغوجية على حساب أخرى، يحاول، على سبيل المثال لا الحصر، اقتراح لائحة جامعة ولكن غير شاملة بخصوص البيداغوجيات التي يمكن أن تساعد على التحكم في الموارد، دون أن يزعم أنه ألم بكل البيداغوجيات. وتبقى للمدرس حرية اختيار الطريقة أو الطرائق البيداغوجية التي تتماشى مع توصيات الدوائر المختصة، والتي توفر له الممارسة الآمنة واللائقة للمتعلمين والمؤدية إلى الأهداف المسطرة.

 

- الطريقة التلقينية؛                            - بيداغوجيا التعاقد؛

- بيداغوجيا حل المشكل                     - بيداغوجيا المشروع؛

- بيداغوجيا التحكم؛                           - البيداغوجيا الفارقية؛

- بيداغوجيا الأهداف.؛                       - بيداغوجيات أخرى

 

 

 

 

 

 

دليـــــــــل المقاربـــــــة بالكفـــــــاءات ـ  الجزء 3 ـ

يقدم هذا الدليل إطارا نظريا يمهد لأجرأة فعالة للمقاربة بالكفاءات في المنظومة التربوية الجزائريّة، وذلك في مجالي العملية التعليمية-التعلمية وتكوين الفاعلين التربويين.

ومن خلال عرض هذا الإطار النظري، يبين للمتدخلين التربويين بالجزائر كيف أضحت المقاربة بالكفاءات توجها بيداغوجيا تعتمد عليه الإصلاحات التربوية في عدد كبير من الدول. كما أن تحديد الإطار التصوري لهذه المقاربة يُراد منه، في الوقت نفسه، توضيح المفاهيم الأساس وتوحيد الممارسات التربوية، وذلك بغية الإسهام في تحسين جودة خدمات النظام التربوي.

في الجزء 4  تجدون:

 

 – المقاربة بالكفاءات : المفاهيم الأساسيّة والمجاورة

اقرأ المزيد

دليل المقاربة بالكفاءات     ـ الجزء ـ 1 ـ 

دليل المقاربة بالكفاءات     ـ الجزء ـ 2 ـ

دليل المقاربة بالكفاءات     ـ الجزء ـ 3 ـ

دليل المقاربة بالكفاءات     ـ الجزء ـ 4 ـ

© 2013_ Plateforme de formation cotinue _ منصّة التكوين المستمر . Proudly created with Wix.com

bottom of page